أبدى اللاعب المصري عصام الحضري استعداده للعودة إلى النادي الأهلي فورا "إذا طلبت منه إدارة النادي ذلك بشكل رسمي"، وقال في حوار خاص للجزيرة نت إنه لم يغلق باب الحوار مطلقا, وأضاف "أنا على اتصال دائم مع زملائي".
ورفض الحضري التعليق على ما نشرته الصحف المصرية حديثا بشأن احتمال تدخل أحمد شوبير كوسيط بينه وبين الأهلي للعودة، واكتفى بالقول "نحن على اتصال دائم منذ وصولي إلى سويسرا، وشوبير استاذي وأحترم رأيه كثيرا".
وشدد على تمسكه بلقب "حارس مرمى النادي الأهلي والمنتخب القومي المصري"، وأنه "لا يمكن أن يتنكر للبيت الذي احتضنه منذ 12 عاما، ولا يمكنه نسيان أو تجاهل مراحل هذه المدة وما قدمه له الأهلي أثناءها".
خطوة ضرورية
في الوقت نفسه طالب حارس المرمى المصري الرأي العام باحترام وجهة نظره في عملية الاحتراف دوليا, معتبرا أنها "مرحلة لا بد من القيام بها لتكليل المسيرة الكروية". وأضاف "هذا حلم كل لاعب مصري وعربي".
كما أشار الحضري إلى أنه احترم قرار الأهلي عام 2006 عندما رفض عرضا من أحد الأندية التركية، قائلا في الوقت نفسه "إن قطار الاحتراف الدولي لن ينتظر طويلا"، واعتبر أن عرض سيون هو الأنسب حاليا، فقبله.
وشدد أكثر من مرة في حواره مع الجزيرة نت على أن التعامل مع الوضع الراهن يجب أن يتم عبر منظور عقلاني ومنطقي بعيدا عن العواطف. وقال "المنطق والعقل يقولان إن كل محترف في مجال تخصصه يبحث عن التقدم والارتقاء بمستواه والوصول إلى أعلى المراتب في عمله، وهذا حلم حياتي ولا يستطيع أحد أن ينكر علي هذا الحق".
وأوضح الحضري أن التمسك بهذا الحق "لن يكون على حساب ضياع حقوق النادي الأهلي بأي حال من الأحوال", مشيرا إلى أن أحد أهم الشروط التي ارتبط بها مع نادي سيون هي ضمان جميع حقوق النادي الأهلي عبر التفاوض.
" الحضري: ليس من حق جوزيه بعد ثلاث سنوات في الأهلي أن يطالب الجمهور بنسيان عصام الحضري " |
لا يستحق الرد
من جهة ثانية رفض الحضري التعليق على المقالات التي نشرتها الصحف المصرية منذ مغادرته القاهرة واتهمته بالخيانة ونكران الجميل، وقال "لا أحب تضييع الوقت في الرد على مثل تلك الكلمات ولا تستحق التعليق عليها، لأن تلك الصفات لا تنطبق على لاعب تفانى في مهمته وتحمل مسؤوليتها جيدا جدا سواء على المستوى المحلي أو الدولي بشهادة الجميع".
وحرص على الرد على تعليق المدير الفني للأهلي جوزيه الذي وصفه بالمخادع الذي يجب نسيانه تماما، حيث قال الحضري "لقد تعود جوزيه على توزيع مثل تلك الألقاب على بعض لاعبي الأهلي بدون أي سبب"، واستطرد ساخرا "ليس من حق جوزيه بعد ثلاث سنوات في الأهلي أن يطالب الجمهور بنسيان الحضري".
ولم ينف الحضري رغبته في أن يكون انتقاله إلى نادي سيون ربما يكون مقدمة أو مرحلة أولى لانتقاله إلى ناد أوروبي أكثر شهرة، موضحا أن هذا "لا يعني انتقاصا من مكانة نادي سيون الذي يتمتع بشعبية جيدة في سويسرا، ولو كان دون المستوى لما قبلت التعاقد معه".
ولأن لكل أزمة إيجابياتها، فقد اعتبر الحضري أن أهم ما استفاده من هذا الوضع الراهن هو أنه كشف له بوضوح شديد لا لبس فيه من هم الأصدقاء ومن هم الأعداء، "فوقت الشدة تظهر الصور الحقيقية وتسقط الأقنعة". وناشد الجهور عدم الانجراف وراء من قال إنهم يحاولون تشويه تاريخه.
ولم يستطع الحضري في حواره مع الجزيرة نت أن يخفي قلقه من المستقبل, وقال "لا أعرف ماذا سيكون رأي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في هذا الأمر، وكيف سيكون رد فعل كل من الأهلي والاتحاد المصري ونادي سيون